ما هو الجاثوم ؟ شلل النوم أو الجاثوم بين العلم والخرافات وكل ما عليك معرفته عن هذه الحالة

شلل النوم أو الجاثوم هو الإحساس بعدم القدرة على الحركة أثناء بداية النوم ليلا أو أثناء الإستيقاظ صباحا عندما يكون الوعي والإحساس سليمين ولكن لا يستطيع الشخص التحرك أو الكلام أي (عندما يصبح العقل واعيا والجسد يبقى نائما) وقد يشعر الشخص بالثقل على صدره أو قد يشعر بالإختناق وقد تترافق مع هلوسات ونوبات من الذعر الشديد.

شلل النوم ليس حالة خطيرة أو مهددة للحياة ولكنها قد تؤدي الى الشعور بالقلق أو قد تترافق مع إضطرابات النوم الأخرى. شلل النوم يحصل غالباً في فترة المراهقة وممكن أن يتكرر في سن العشرينات او الثلاثينات ويؤثر على نسبة ٨% من سكان العالم.

حقائق حول شلل النوم أو الجاثوم

  • تستمر نوبات شلل النوم من عدة ثواني الى عدة دقائق.
  • الضغط النفسي، الحرمان من النوم لفترات طويلة، اضطراب النوم أثناء الرحلات الطويلة و الخوف حالات من شأنها أن تثير شلل النوم.
  • عدم القدرة على الحركة او الكلام هو العرض الرئيسي لهذه الحالة وقد يتصاحب بهلوسات سمعية أو بصرية.
  • شلل النوم هو حالة غير ضارة صحيا ويمكن الوقاية منها.

تفاصيل ومعلومات أكثر حول الجاثوم

يحدث شلل النوم تماما بعد بداية الاستغراق في النوم ويسمى (hypnagogic sleep paralysis) او خلال الإستيقاظ صباحا في فترة الإنتقال من النوم إلى الصحو ويدعى (hypnopompic sleep (paralusis.

يترافق الجاثوم أو شلل النوم غالبا مع هلوسات سمعية، بصرية وحسية تصنف ضمن ثلاث مجموعات:

  • المتطفل: حيث يكون هناك أصوات لفتح مقابض الأبواب يعقبها اصوات خطوات ثقيلة ومن ثم رؤية رجل من الظل أو الإحساس بوجود دخيل في الغرفة.
  • الأرواح الشريرة: حيث يشعر الشخص بثقل كبير على صدره مع صعوبة بالتنفس أو أنه يتم خنقه، تثبيته أو الإعتداء عليه جنسياً بواسطة مخلوقات حاقدة، يشعر الأشخاص في هذه الحالة وكأنهم على وشك الموت فعلياً.
  • الهلوسات الدهليزية الحركية: وتشمل الإحساس بالدوران، السقوط، الطيران، الطفو على الماء أو الشعور بالطواف حول الذات.

شلل النوم حالة قديمة تمتد لقرون عديدة وشوهدت لدى العديد من الناس من مختلف الثقافات وتمت دراسة حالات شلل النوم بشكل علمي في كتاب القانون في الطب للعالم ابن سينا.

على الرغم من كون شلل النوم غير مؤذي صحياً ولكن قد يختبر الأشخاص تجربة مرعبة وقد يعتقد بعضهم أنه مطارد من قبل الأرواح الشريرة.

ما الذي يسبب الجاثوم

اثناء النوم يسترخي الجسم ولا تتحرك العضلات الإرادية، هذه الآلية تمنع الإنسان من الحركة و أذية نفسه خلال رؤيته للأحلام.

يقسم النوم بشكل رئيسي إلى مرحلتين (REM) و (NON-REM). في مرحلة NON-REM يسترخي الجسم بشكل كامل أما في مرحلة REM تتحرك العين بشكل سريع أثناء النوم مع بقاء الجسم مسترخياً وهي المرحلة التي يشاهد الإنسان بها الأحلام ويكون الدماغ نشطا تقريبا كما يكون أثناء اليقظة و يدخل الإنسان في هذه المرحلة خلال ٩٠ دقيقة الأولى من النوم وتشكل ٢٥ % من فترة النوم.

شلل النوم يحدث نتيجة عدم التزامن بين الدماغ والجسم إثناء الإنتقال من أو إلى مرحلة REM حيث يكون الشخص واعيا ولكن الجسم يبقى في حالة شلل النوم.

تم ربط العديد من الحالات بشلل النوم ومن ضمنها:

علامات وأعراض الجاثوم

  • فقدان القدرة على الحركة لمدة ثواني عديدة أثناء الدخول في النوم أو الاستيقاظ منه.
  • يكون الشخص مستيقظ وواعي.
  • فقدان القدرة على الكلام.
  • إختبار هلوسات أو أحاسيس والتي قد تسبب الذعر.
  • الإحساس بوجود ثقل على الصدر و صعوبة التنفس.
  • الشعور باقتراب الموت.
  • التعرق،الألم العضلي والم الرأس.
  • قد يشعر بعض الأشخاص بجنون العظمة.

تشخيص شلل النوم

شلل النوم لا يعتبر عادة حالة طبية تحتاج الى تشخيص وغالباً لا تحتاج إلى المعالجة ولكن في بعض الحالات تكون الاستشارة الطبية مفيدة، من ضمن هذه الحالات:

تكرر شلل النوم بشكل منتظم.
مشاعر القلق والخوف من النوم أو صعوبة الاستغراق في النوم.
الشعور بالنعاس الدائم خلال فترات النهار أو الاستغراق فجأة في النوم.

كيف يتم التخلص من الجاثوم ؟

لا يوجد علاج خاص لشلل النوم ولكن السيطرة على الضغط النفسي ،تنظيم مواعيد النوم والحفاظ على عادات صحية للنوم من الممكن أن تقلل نسبة حدوثه. علاج الأسباب الكامنة كالقلق، الاضطرابات العقلية، الاكتئاب أو اضطراب Narcolepsy يساعد في التخلص من شلل النوم.

بعض الأليات المتبعة من أجل الحصول على نوم صحي تشمل:

  • الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ بما في ذلك أيام العطلة ونهاية الأسبوع.
  • ترتيب بيئة مريحة مع ملابس مناسبة للنوم.
  • تقليل فترة التعرض للضوء في المساء واستخدام الضوء الخافت أثناء الذهاب الى الحمام أثناء الليل.
  • التعرض لضوء النهار أثناء ساعات الاستيقاظ.
  • عدم القراءة أو العمل في غرفة النوم.
  • تجنب القيلولة بعد الساعة ٣ عصرا وأن لا تكون أطول من ٩٠ دقيقة.
  • عدم تناول وجبات ثقيلة ليلا أو تناول الطعام ضمن الساعتين الأخيرتين قبل النوم.
  • عدم النوم بوجود الإضاءة أو ضوء التلفاز.
  • الابتعاد عن تناول الكافيين والكحول مساءاً.
  • ممارسة الرياضة بشكل يومي بشرط أن لا تمارس ضمن الساعتين الأخيرتين قبل النوم.
  • وضع الأجهزة الجوالة والذكية خارج غرف النوم.
  • الإبتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود الى النوم بساعة على الأقل.

بعض الطرق الإضافية يمكن أن تساعد مثل:

  • علاج حالات الإكتئاب والقلق.
  • التقليل من تناول المنبهات.
  • ممارسة التأمل أو الصلاة الروحية بشكل منتظم.
  • عدم النوم على الظهر.

فهم فيزيولوجية النوم وآلية حدوث شلل النوم خطوة هامة تساعد في التغلب على هذه الظاهرة، الحفاظ على اسلوب نوم صحي وتقليل عوامل الضغط النفسي تساعد ليس فقط على التخلص من شلل النوم بل بالحصول على نمط حياة أكثر صحة.

المصادر

اترك ردّاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.