ما هو الاحتقان ؟ وما هي أسباب ظهوره وأعراضه وطرق علاجه

الإحتقان هو مصطلح عام يشير إلى الانسداد والشعور بالإختناق في الأنف أو المجاري التنفسية مثل البلعوم ويشاهد بشكل عام بعد العدوى الفيروسية و حالات التحسس وهو غالبا ما يزول من تلقاء نفسه في غضون أسبوع. الاحتقان الأنفي أو إنسداد الأنف يحدث بسبب تورم أنسجة الأنف والأنسجة المجاورة له بالإضافة إلى توذم الأوعية الدموية في تلك المنطقة بالفائض من السوائل مما يسبب شعور إنسدادي خانق وقد يترافق مع سيلان أنفي.

إحتقان الجيوب الأنفية هو الإحساس الممتلئ والمؤلم في الجيوب الأنفية وقد يشاهد بشكل مستقل او مع الاحتقان الأنفي وقد يترافق مع فائض إفراز للمادة المخاطية أو البلغم. إحتقان الأنف حالة مزعجة للبالغين والأطفال الكبار ولكن بالنسبة للأطفال الصغار فاحتقان الأنف قد يكون أكثر جدية خصيصا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من إضطرابات في النوم والتغذية بسبب وجود الاحتقان الأنفي.

أسباب الاحتقان الأنفي

الاحتقان الأنفي يمكن أن يحصل بواسطة أي عامل يسبب تخرش أو إلتهاب الأنسجة الأنفية. العدوى كالزكام، الإنفلونزا أو التهاب الجيوب والحساسية هي أسباب شائعة للإحتقان والسيلان الأنفي ولكن في بعض الأحيان قد يحصل بسبب عوامل مخرشة كدخان التبغ ودخان السيارات وتسمى هذه الحالة التهاب الأنف غير التحسسي (nonallergic rhinitis). الأورام هي من الأسباب الأقل شيوعا للإحتقان بالإضافة إلى العديد من العوامل المحتملة والتي تشمل:

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
  • الكحول.
  • الحساسية.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • متلازمة Churg-Strauss syndrome وهو اضطراب يسبب إلتهاب الأوعية الدموية.
  • الزكام.
  • الإستخدام المفرط للبخاخات الدوائية المضادة للإحتقان.
  • انحراف الوتيرة الأنفية.
  • استنشاق الهواء الجاف.
  • تضخم الزوائد اللحمية.
  • الطعام وبالأخص الأنواع الحارة.
  • وجود جسم أجنبي يسبب إنسداد.
  • التغيرات الهرمونية.
  • الإنفلونزا.
  • الأدوية مثل أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم،ضعف الإنتصاب ،الإكتئاب والعديد من الحالات.
  • الزوائد الأنفية Nasal polyps.
  • إلتهاب الأنف غير التحسسي.
  • بعض حالات الربو.
  • الحمل.
  • فيروس Respiratory syncytial virus (RSV).
  • الإجهاد.
  • إضطرابات الغدة الدرقية.
  • تدخين التبغ.

كيف يتم التخلص من الاحتقان

يتم التخلص من الاحتقان بعد تشخيص العامل المسبب من قبل الطبيب المختص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على التخلص من الاحتقان ومنها:

  • زيادة استهلاك السوائل: استهلاك السوائل يزيد من فرصة تعافي الغشاء المخاطي حيث تزداد رطوبته مما يساعد على التخلص من الالتهاب.
  • استنشاق البخار: استنشاق البخار يساعد على ترطيب الأغشية المخاطية وتعتبر هذه الطريقة مهمة خاصة في فصل الشتاء والأقاليم الباردة مما قد يساعد على تخفيف احتقان الجيوب الأنفية.
  • إبقاء الرأس مرتفعاً أثناء النوم: للمساعدة على فتح الجيوب الأنفية والتخلص من الاحتقان يمكن للأشخاص المصابين وضع وسائد إضافية تحت رأسهم خلال النوم حيث أن بقاء الرأس منخفضاً بالنسبة لمستوى الجسم يفاقم من حالة الإحتقان خلال الليل.
  • إستخدام زيت الكينا: يساعد زيت الكينا على تخفيف أعراض إحتقان الجيوب بالإضافة إلى مساهمته في التخلص من البكتيريا في المجرى التنفسي ويمكن إستخدام زيت الكينا بوضعه على منديل ورقي والنوم بجانبه أو إضافته الى الماء الساخن واستنشاق البخار، يجب التنبيه إلى أن تطبيق زيت الكينا مع الماء الساخن مباشرة على الأنف قد يسبب حروق.

الزيوت المشتقة من مادة المنثول قد تعطي إحساسا بسهولة التنفس لكنها لا تساعد على التخلص من الاحتقان.

  • إستخدام المناشف الدافئة المبلولة: وضع منشفة دافئة ومبلولة على الوجه قد يساعد على تخفيف تورم والتهاب الجيوب بالإضافة إلى ترطيب الأغشية المخاطية عبر استنشاق البخار الرطب.
  • تنظيف الأنف بالماء المالح قد يساعد على التخفيف من الاحتقان.
  • الابتعاد عن المثيرات المخرشة مثل دخان السجائر،العطورات وأدخنة السيارات.

الأدوية المستخدمة في علاج الاحتقان:

  • غالبية الأدوية المستخدمة في علاج الاحتقان يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل البخاخات الأنفية المحتوية على مواد مضادة للاحتقان تساعد بشكل كبير على التخلص من احتقان الجيوب ولكن بنفس الوقت تحذر مدرسة هارفرد الطبية من أن مضادات الاحتقان قد تؤدي إلى نتائج عكسية بعد التوقف عن استخدامها.
  • إذا كان السيلان الأنفي بشكل مائي مرفوقا بالعطاس والحكة أو دماع العينين فقد تكون الأعراض مرتبطة بالحساسية وقد يفيد في هذه الحالة إستخدام الأدوية المضادة للهيستامين.
  • يمكن ايضا إستخدام مسكنات الألم حسب الإرشادات والتعليمات المرفقة لتخفيف أعراض الألم الناتجة عن إحتقان الجيوب.

من المهم جدا قراءة التعليمات والإرشادات المرافقة للأدوية التي تباع من دون وصفة طبية قبل إستخدامها، و في حال ظهور أي أعراض جانبية للأدوية المستخدمة يجب التوقف فورا عن استخدامها والتواصل مع الطبيب المختص.

الحالات التي يتوجب بها زيارة الطبيب:

في حال ظهور مضاعفات لاحتقان الجيوب يصبح من المهم التواصل مع الطبيب المختص حيث يوصي مركز الوقاية ومكافحة الأمراض CDC بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • إرتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من ٤٠ درجة C.
  • في حالة وجود أعراض تزداد سوءا مع مرور الوقت.
  • سيلان الأنف الحاصل بعد رضوض الرأس.
  • مضي أكثر من ١٠ أيام على وجود الأعراض.
  • أمراض الجيوب المتكررة.
  • عدم وجود تحسن في الأعراض على الرغم من تناول الأدوية.
  • خروج الدم مع إفرازات الأنف.
  • سيلان أنفي مع وجود تورم في الجبهة ،العينين او على جانبي الأنف أو في حال تشوش الرؤية.
  • سيلان ذو رائحة كريهة من فتحة واحدة للأنف مع لون غير مألوف للمخاط.
  • تلون المخاط باللون الأخضر قد يشير إلى وجود التهاب بكتيري.
  • يجب التواصل مع الطبيب بشكل عاجل في حال وجود حمى لدى الأطفال دون العامين أو في حال كان الإحتقان يشكل عائق أمام تنفس الطفل أو تغذيته.

الفحوصات التي قد تطلب من المريض:

يركز الطبيب على القيام بمعاينة فيزيائية للأنف والأذن والحنجرة والمجاري التنفسية و قد يطلب إجراء اختبارات تشمل:

  • اختبارات حساسية الجلد.
  • فحص الدم مثل تحليل CBC.
  • أخذ عينات من الحلق لاختبارها في المختبر.
  • صورة شعاعية للجيوب الأنفية أو للصدر.

المصادر:

اترك ردّاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.