ماهو داء النقرس ؟ وكل ما تحتاج معرفته عن أشهر أنواع التهابات المفاصل

النقرس هو أحد الأنماط الشائعة لالتهاب المفاصل حيث يسبب ألم و احمرار و تيبس المفصل بالإضافة إلى التعرق والإحساس بالسخونة الشديدة في المفصل المصاب. غالبا ما يهاجم مفصل إصبع القدم الكبير ويمكنه أيضا أن يصيب مفاصل الكعب والكاحل والرسغ بالإضافة إلى مفاصل الأصابع والركبة.

يحدث النقرس نتيجة تراكم مادة تسمى “حمض البول” في الدم وهي مادة ناجمة عن استقلاب مركب يدعى “البورين” الموجود في الأغذية والأنسجة بجسم الإنسان، في الوضع الطبيعي ينحل حمض البول في الدم ويطرح خارج الجسم عن طريق الكلية ولكن في بعض الأحيان يمكن لحمض البول أن يتكتل ويشكل بنى صغيرة كريستالية الشكل تشبه الأبر والتي بدورها تتراكم في المفاصل مسببة ألما شديدا.

حقائق حول النقرس:

  • يصيب النقرس غالبا إصبع القدم الكبير.
  • يعتبر النقرس النمط الأكثر شيوعا من إلتهابات المفاصل التي تصيب الرجال، ويميل إلى إصابة الرجال والنساء بعد سن اليأس بصورة أكبر.
  • يظهر على شكل نوبات سريعة الظهور ومتكررة من فترة لأخرى.
  • تحدث هجمات داء النقرس غالبا في منتصف الليل.
  • يقدر عدد المصابين بالنقرس في الولايات المتحدة الأميركية وحدها بأكثر من ٨ مليون مصاب خلال عام ٢٠٠٧.
  • يمكن علاج أغلب حالات النقرس دوائياً.

أنماط ومراحل نشوء مرض النقرس :

يتطور المرض عبر أربعة مراحل وهي:

  • ارتفاع حمض البول اللاعرضي: وهي مرحلة ترتفع فيها نسب حمض البول في الدم لكن من دون وجود أي أعراض تشير إلى وجود المرض.
  • داء النقرس الحاد: يحصل عندما يسبب ارتفاع حمض البول في الدم تشكل بلورات تترسب في أحد المفاصل والتي تسبب ألما شديدا وتعرق في المفصل إضافة إلى الإحساس بالسخونة، تظهر هذه الأعراض فجأة وقد تستمر لفترة تتراوح بين ٣ و١٠ أيام. قد تتكرر هجمات النقرس الحاد في خلال شهر أو عام واحد.
  • داء النقرس المتوسط: وهي الفترة التي لا تظهر فيها نوبات النقرس الحاد، وتسمى أيضا الفترة الفاصلة للنقرس ولا تظهر أية أعراض على المريض في هذه المرحلة.
  • داء النقرس المزمن الحصوي: يظهر عندما يترك النقرس بدون علاج لفترة طويلة ويلزم لتطوره فترة أطول من ١٠ سنوات، في هذه المرحلة تتشكل على المفاصل عقيدات تسمى الحصيات “tophi” والتي تحاط بالنسيج الضام والجلد مسببة ضررا دائما للمفصل وقد تظهر في مناطق أخرى في الجسم كالأذنين.

ما الذي يسبب داء النقرس ؟

السبب الرئيس لداء النقرس هو إرتفاع نسب حمض البول في الدم والناجم عن تحطم مركبات البورين الموجودة في اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية وتسمى هذه الحالة بفرط حمض البول أو hyperuricemia. في الحالات الطبيعية ينحل حمض البول بالدم ويتم التخلص منه عبر الكليتين أما في حالة داء النقرس فإنه يتكتل ويشكل جسيمات بلورية تتراكم على المفاصل مسببة رد فعل التهابي يؤدي إلى إلتهاب المفصل وظهور الألم وأعراض النقرس الأخرى.

يمكن أيضا لهذه المركبات أن تتراكم في الكلية مسببة حصيات كلوية.

عوامل الخطر التي تزيد من فرص حدوث النقرس :

يوجد العديد من العوامل التي ترفع من نسب حمض البول في الدم وبالتالي حدوث النقرس ومن أهمها:

  • العمر والجنس: حيث تنتج أجسام الرجال كميات أكبر من حمض البول مقارنة بالنساء وتصبح هذه النسب متقاربة لدى النساء بعد بلوغ سن اليأس.
  • عوامل وراثية: حيث تزداد فرص ظهور النقرس عند الأفراد الذين يوجد لديهم قصة مرضية عائلية.
  • نمط المعيشة: حيث أن الاستهلاك المفرط للكحول يمنع تصريف حمض البول من الجسم بشكل سليم.
  • تناول الأغذية الغنية بالبورين يزيد من مستويات ارتفاع حمض البول.
  • الأدوية: تناول أدوية معينة يرفع مستويات حمض البول في الدم كمدرات البول ومركبات الساليسيلات.
  • البدانة: تزيد البدانة من فرص نشوء النقرس بطريقتين الأولى بسبب زيادة كتلة الأنسجة بالجسم وبالتالي زيادة إنتاج حمض البول، والثانية بسبب أن الخلايا الدهنية الموجودة في النسيج الشحمي تنتج عوامل تساعد على حدوث الالتهاب تسمى pro-inflammatory cytokines.
  • وجود مشاكل صحية أخرى: كأمراض الكلى حيث تضعف قدرة الكلى على تصريف حمض البول، بالإضافة لأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم وداء السكري. 

تشخيص النقرس:

يقوم الطبيب بوضع تشخيص النقرس بناءا على القصة المرضية والفحص السريري للمريض وغالبا ما يتم وضع التشخيص بناء على الأعراض التي يسببها النقرس.

قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل وفحوص أخرى لتأكيد التشخيص مثل تحاليل الدم لتحديد مستويات حمض البول في الدم وإجراء صورة شعاعية للمفصل بالإضافة إلى بزل المفصل لأخذ عينة من سائل المفصل وتحليله لتحديد تواجد وتركيز حمض البول فيه.

لا يجب وضع التشخيص بشكل ذاتي من قبل المريض بناء على الأعراض أو بدء العلاج تلقائيا دون توجيهات وتعليمات الطبيب.

علاج النقرس:

يهدف العلاج بشكل رئيسي إلى السيطرة على أعراض النقرس ومنع تكرر الهجمات المستقبلية ولتقليل خطر تطور مضاعفات النقرس كتشكل حصيات الكلية حيث يصف الطبيب العلاج بناء على حدة ومرحلة داء النقرس ولكن بشكل عام يمكن أن يصف الطبيب ما يلي:

  • الكولشيسين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • الكورتيكوستيروئيدات.
  • الألوبورينول والذي يساهم بخفض إنتاج الجسم لحمض البول.
  • البروبانيسيد probenecid والذي يساعد على طرح حمض البول من الجسم

بالإضافة للعلاج الدوائي قد يطلب الطبيب إجراء تغيير في نمط حياة المريض وتغذيته لتخفيف نسبة حصول الإنتكاس فقد يشجع الطبيب على تغيير الحمية الغذائية، ترك الكحول وفقدان الوزن.

لا يجب تناول أي دواء أو إجراء أي تغيير في نمط الحمية الغذائية بدون توجيهات ووصفة الطبيب

كيف تتم الوقاية من النقرس؟

يمكن اتخاذ العديد من الخطوات التي تساعد على منع تطور النقرس منها:

  • الحد من استخدام الكحول.
  • الحد من إستخدام الأغذية الغنية بالبورينات كاللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
  • المحافظة على وزن سليم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية وشرب كميات كافية من الماء.

تصنيف الأطعمة بشكل عام حسب نسبة احتوائها على البورين :

النقرس

المصادر:

اترك ردّاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.